زادت أخيراً وتيرة عمليات المقاومة بشكل ملحوظ، وقد نفّذت منذ 18 تشرين الأول ما معدّله أكثر من 20 عملية يومياً، وبلغت ضعف ذلك يومَي 22 و25 تشرين الأول.
ومع تصاعد هجمات المقاومة على قوات جيش العدو التي تحاول احتلال القرى الحدودية، يتزايد استهداف تجمعات الجنود والدبابات والقواعد العسكرية الخلفية في عمق فلسطين المحتلة. وتشير بقعة الاستهداف الواسعة والمستمرة للمستوطنات والقواعد العسكرية في شمال فلسطين المحتلة الى نجاح المقاومة في منع الكيان الإسرائيلي من تحقيق هدفه العسكري المعلن المتمثل بإعادة المستوطنين الى شمال فلسطين المحتلّة.
واستهدفت المقاومة في 31 تشرين الأول ثكنة راميم (مقر قيادة كتيبة تشغله حالياً قوات من لواء «غولاني») للمرة الأولى منذ نحو شهر (آخر استهداف للثكنة كان في 3 تشرين الأول). كذلك استهدفت مستوطنة غيشر هزيف قرب عكا في 30 تشرين الأول، للمرة الأولى منذ 30 أيلول، ومستوطنة برعام في 29 تشرين الأول للمرة الأولى منذ السادس من الشهر نفسه. أما المستوطنات التي قصفتها المقاومة للمرة الأولى منذ بداية العدوان فتشمل ليمان الساحلية (30 تشرين الأول) ويسود همعلاه (26 و30 تشرين الأول) وجعتون (26 و30 تشرين الأول) و كدمات تسفي في الجولان السوري المحتل (29 تشرين الأول) وإيفن مناحم (28 تشرين الأول) وإييليت هشاحر (27 تشرين الأول).
ومنذ 18 تشرين الأول، أصبحت المراكز العسكرية والمستوطنات ومصانع الأسلحة والدفاعات الجوية في مناطق حيفا وصفد وكريات شمونة تُستهدف من قبل المقاومة بشكل شبه يومي وبوتيرة وصلت الى خمس صليات صواريخ وهجمات بالمسيّرات الانقضاضية يومياً (في 18 و19 و25 تشرين الأول).
ومنذ 26 أيلول الفائت، قصفت المقاومة مواقع العدو في حيفا يومياً (ما عدا أيام 1 و16 و17 و21 و29 تشرين الأول)، وفي صفد ومحيطها يومياً (ما عدا أيام 7 و8 و10 و13 و16 و17 و23 و29 تشرين الأول)، وفي كريات شمونة ومحيطها يومياً (ما عدا أيام 27 و28 و29 و30 أيلول و1 و3 و5 و6 و7 و8 و12 و18 و19 و23 و27 و31 تشرين الأول).